أكثر من 35 ألف مواطن يشاركون في مسيرة (نداء الواجب)

نظم تجمع «أردنيون من كافة الأصول و المنابت» مسيرة شعبية حاشدة أمس من أمام حدائق الحسين وصولا إلى دوار دابوق شارك فيها أكثر من خمسة وثلاثين ألف مواطن مشددين على التمسك بالثوابت الوطنية وتحقيق رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني في الإصلاح.
وجدد المشاركون في المسيرة بحضور سمو الاميرة بسمة بنت طلال بيعة الولاء والانتماء لجلالة الملك عبدالله الثاني واكدوا التفافهم حول الراية الهاشمية في تجمع حضاري رفعوا فيه شعارات لمحاربة الفساد والمفسدين في اطار اردني قوي عزيز متحضر.
وشكل المحتفلون في المسيرة التي حملت شعار (لب نداء الواجب) ونظمها تجمع نداء وطن ،تجمعات في معظم ساحات الحدائق،حيث رفرفت الأعلام الأردنية وصور جلالة الملك،فيماعمت أرجاء المكان الأغاني الوطنية والتراثية التي تتغنى بالوطن وقائده.
وشاركت في المسيرة أعداد كبيرة من أبناء المحافظات ووجهاء العشائر و المخيمات،إضافة إلى مركبات تزينت بالرايات وصور قائد الوطن جابت شارع المدينة الطبية وأطلقت عنان أبواقها فرحا وابتهاجا بميلاد جلالة الملك وتأكيدا على الألتفاف حول العرش الهاشمي.
وحملت المركبات يافطات تؤكد أن الوحدة الوطنية هي الدرع الحصين لمنعة الأردن,و ان الأصلاح الشامل الذي نادى به جلالة الملك هو السلاح القوي لتطور و ازدهار المملكة.
وأقام المشاركون في جنبات حدائق الحسين حلقات الدبكة والسامر,هاتفين بعبارات الولاء والتأييد لقائد الوطن.
وألقت ليلى اللوزي، كلمة تمثل مختلف الشرائح الشبابية، أكدت خلالها على عدم تغليب المصالح الشخصية على مصالح الوطن.
وأشارت اللوزي إلى أن الشباب الأردني يشد على يد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في قيادته الحكيمة للأردن وضرورة العمل السريع على تنفيذ توجيهاته السامية من حيث الإصلاح في مختلف الصعد الذي ينعكس إيجابا على المواطنين.
وفي بيان لمنظمي الاحتفالية، أكد أن تجمع «نداء وطن»،هو تجمع وطني بمشاركة واسعة من كافة أطياف الشعب الأردني من مختلف محافظات المملكة للتأكيد على الدعم لمسيرة الإصلاح الوطني،وفق القنوات الشرعية والدستورية المتاحة لكافة الأطياف.
وقال البيان أن الساحة الأردنية شهدت في الأيام الماضية حراكا لعدد من الأحزاب والحركات الشبابية والسياسية تضمن جملة من المطالب متفق عليها.
وأضاف التجمع في بيانه أنه يتفق مع بعض المطالب ويختلف مع بعضها الآخر ضمن حرية التعبير التي كفلها الدستور، ضمن أحكام القانون دون المساس بأمن واستقرار الدولة، مع رفض ممارسة بعض تلك الأحزاب والحركات لسياسة احتكار آراء الشارع من خلال الترويج لهذه المطالب باعتبارها مطالب الشارع الأردني.
وأوضح أن المشاركين في المسيرة جاءوا للتأكيد على أن الأردن قوي وآمن ومستقر ومتماسك في جو من التجانس والتآلف والوحدة الوطنية ومتانة جبهته الداخلية.
وأكد أن السبيل الأنجع لدفع عجلة الإصلاح الشامل التي تتوافق عليها مؤسسات الدولة والقوى السياسية والاجتماعية،والتي يقودها جلالة الملك.
وشدد البيان على أهمية الحفاظ على كامل الصلاحيات الدستورية لجلالة الملك باعتبار مؤسسة العرش هي المظلة الجامعة،وهي الضمان، لكافة مكونات المجتمع الأردني.
وقال التجمع «إننا ونحن نعيش ذكرى معركة الكرامة الخالدة، نقف اليوم وقفة إكبار وإجلال لقواتنا المسلحة الباسلة ولأجهزتنا الأمنية، مستذكرين بطولاتهم وتضحياتهم في سبيل رفعة وأمن واستقرار هذا الوطن، ونرفض أي إساءة أو إقّحام لهاتين المؤسستين في أي سجال سياسي لتحقيق أي مصالح آنية وضيقة».
وطالب البيان الحكومة والسلطة التشريعية بسرعة الاستجابة والتفاعل مع مبادرات جلالة الملك الإصلاحية وتفعيل آليات مكافحة الفساد والخروج بمنظومة من التشريعات بما يتوافق مع الرؤية الملكية.
ودعا مختلف القوى والحركات الوطنية المنادية بالإصلاح إلى الاحتكام إلى طاولة الحوار الوطني والتفاعل مع مبادرات الدولة الإصلاحية، والابتعاد عن كافة أشكال الاستفزاز والتعدي على حرية الآخرين بكافة أشكالها.
وأضاف التجمع أنه على الجميع كأردنيين وأردنيات من كافة المنابت والأصول وعلى اختلاف التوجهات الفكرية والسياسية أن ينتصروا للوطن، وأن يثبتوا للعالم أجمع، أن تلاحم الأردنيين الوطني سد منيع سيقف بوجه كل من يحاول الإساءة لمكتسباتهم الوطنية ولمسيرتهم الإصلاحية ودوام أمن الأردن واستقراره.
واختتم بيان المسيرة بدعوة الأردنيين إلى تغليب المصالح الوطنية العليا للدولة الأردنية بكافة مكوناتها على المصالح الحزبية أو الجهوية الضيقة، بما يضمن الخروج بوصفة إصلاحية وطنية المنشأ والهدف، في إطار من التوافق الوطني ضمن دولة القانون والمؤسسات، والتمسك بأهمية الشروع بإجراءات إصلاحية شاملة، ومكافحة كافة أشكال الفساد.

[/b][/right]