لواء الوسطية

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

لواء الوسطية

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

لواء الوسطية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أهلا وسهلا بكم في منتدانا اهلا بكل مشترك و بكل زائر و 1000 هلا هلا بيكم وننتظر مشاركاتكم و نتقبل مقترحاتكم براحة الصدر


    عشيره العزام بعد طرد التتار

    محمد العزام
    محمد العزام


    عدد المساهمات : 6
    نقاط : 18
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    العمر : 33

    عشيره العزام بعد طرد التتار Empty عشيره العزام بعد طرد التتار

    مُساهمة  محمد العزام الأحد نوفمبر 21, 2010 7:27 am

    اوضاع عشائر شمالي الاردن بعد طرد التتار المؤلف الدكتور احمد عويدي العبادي
    ا كتاب بالغ الاهميه لما فيه من معلومات واقعيه عن تاريخ عشائرنا اللتي نعتز ونفخر بانتمائنا لها
    ما يخص عشيره العزام ساشير عليه باللون الاحمر
    تختلف المجتمعات في مدى قوتها وضعفها وقدرتها على البقاء ومقاومة عناصر الفناء من مجتمع الى اخر ومن عصر الى اخر ومن ظروف عامة وسياسية وعسكرية واقتصادية وطبيعية الى اخرى . وكلما كان المجتمع متجذرا وراسخا وقديما في ارضهووطنه وفيه عناصر التجديد الاستمراري , والاستمرار التجديدي كلما كانت عناصر البقاء لديه اكثر قوة وديمومة وتولدا وتكيفا ومرونة مع الظروف , وكلما تالفت لديه مشاعر الانتماء والنجذر والاعتزاز بهذا الوطن او ذاك . ويصبح القدم ( بكسر القاف ) نمطا من الاصالة التاريخية والعقل العام والثقافة المتوارثة التي تشكل شخصية المجتمع وهويته وثقافته وبنيته ايضا . وكلما تمكن المجتمع من الافلات من قبضة الفناء والعاتيات والبلاء كلما ازداد قوة لان الضربة التي لاتقصم الظهر تقويه , والضربة التي لاتقصم المجتمع تقويه ايضا والضربة التي لاتقتل الشخص تقوي مداه , وتشكل دفعة قوية له كمجتمع وشخص , لتحمل الهزات والضربات الاخرى . وان المجتمعات ليست كلها على وتيرة واحدة بل تتباين كثيرا حسب تاريخها وقافتها وشخصيتها ومكانها وزمانها , وقد نصنف المجتمعات اليوم بما كان مغايرا لتصنيفها من قبل او من بعد .

    ويمكن ان نذكر عدة انماط من المجتمعات البشرية ولا نقول الانماط كلها :

    1== المجتمع الهلامي : وهو الذي لالون له ولا طعم ولا رائحة ولا هوية ولا قضية ولا ثقافة ولا عقلا عاما ولا قيادة محترمة او جاذبة له , وهو يتبع من يهيمن عليه او يسوقه او يستدعيه من القيادات والمجتمعات وقوى الاحتلال . وليس حصرا ان يكون المجتمع كذلك , ولا ان يستمر كذلك بل قد يمر في حالة مثل هذه تطول او تقصر ثم ينهض ثانية , بل ان اعداء المجتمع القوي قد تحاول سلبه مقومات القوة والبقاء ليتحول الى مجتمع هلامي فاقدا لكل معاني الكرامة الوطنية والاعتزاز بالشخصية , على نمط قوم فرعون الذين قال الله سبحانه فيهم ( فاستخف قومه فاطاعوه ) ونادى فرعون فيهم : ( انا ربكم الاعلى ) وايضا من نمط ماوصفه القران الكريم من مجتمعات ومجموعات ( ان هم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا ) واوصاف اخرى للافراد والمجتمعات التي وردت على هذه الشاكلة في القران الكريم .. وعلى اية حال فالمجتمع الهلامي كالزبد الذي يذهب جفاءا او كالسراب الذي يحسبه الضمئان ماءا حتى اذا جاءه لم يجده شيئا .

    والمجتمع الهلامي مطواع لكل من يسيطر عليه او يطعمه ويسقيه , وهو مجتمع يستمرء الذل والعبودية والتبعية والاعتزاز بالاخرين وليس بمن يخصه من الرجال والقيادات . واذا ظهر فكر وقائد وقيادة منهم فانهم قادرون على تحويل هذا المجتمع الهلامي الى مجتمع من صنف اخر , قد ينتزع الاحترام ويتحول الذكور الى رجال والضعفاء الى اقوياء , ويتحول الجوع الى طاقة للسيطرة , والجهلاء الى عقلاء والجبناء الى شجعان . فحالة الشعوب لاتدوم اطلاقا لا في ضعفها ولا في قوتها , لا في تماسكها ولا في تفرقها . وينطبق هذا الوصف ايضا على العشائر , فهناك عشائر هلامية وهي غثاء كغثاء السيل مثلما هي المجتمعات الهلامية , ورغم كثرتها فلا وزن لها , لان وزن المجتمعات والعشائر ياتي من خلال وزن القيادات والرجالات التي تقودها وتسودها وتنبع منها , وان اي مجتمع بلا قيادة ومفكر هو مجتمع هلامي لاوزن له ولا قيمة , وكذلك شان العشائر , حتى ولو بدا جبالا من زبد وهباء . وقد تعرضت العشائر الاردنية الى مؤامرات عبر التاريخ للتحول من مجتمع قوي او عشائر قوية الى حالة الهلامية التي تعني الابتعاد عن الوطن والكيان الوطني والاجتماعي وضياع الهوية والقضية . ومع هذا فشلت هذه المؤامرات في فرض ديمومة الهلامية على العشائر الادنية والمجتمع الاردني , وان نجحت احيانا بصورة مؤقتة او حالات مؤقتة , لكنها لم تتحول الى حالات دائمة .

    2== المجتمع الهش : وهو عندما يكون المجمتع او العشيرة وايهية واهنة كبيت العنكبوت وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت , فهذا النمط من المجتمعات يبدو للوهلة الاولى ان له اطارا وهوية , لكنها هشة وضعيفة تتحطم امام ادنى هزة او ضربة ويتحول المجتمع الى ركام وحطام , ويتميز هذا المجتمع انه متنافر متناحر ( تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ) . وفي هذا المجتمع يكثر النفاق وتتحول مكوناته من الناس وبخاصة الذكور الى قطعان تتنازعها الذئاب والوحوش والوحشية . وتتميز قياداتهم بالنفاق والكذب والجبن في ان واحد وينطبق عليهم المثل الاردني القائل : ( ماحدا يقدر يقول جمل عبود اجرب ) وقد وصف القران الكريم مثل هؤلاء في سورة ( المنافقون ) بقوله : ( واذا رايتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم كانهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هو العدو فاحذرهم قاتلهم الله انى يؤفكون (اية 4 سورة المنافقون ) .

    والمجتمع الهش اكثر وضوحا من الهلامي , ولكنه يتبدل ويفقد شخصيته عند اية جائحة تقع عليه . وقد يمر اي مجتمع بحالة الهشاشة , ومن ثم يعيد تنظيمه وينطلق من جديد , وقد تستمر هذه الحالة الى وقت طويل او قصير . وهناك الكثير من المجتمعات الهشة التي لم تتبلور ثقافتها وهويتها بعد , ويمكن ان تتقولب الى اي اتجاه يسيطر عليها , وقد يذهب المجتمع او العشيرة الهشة اشتاتا بين سائر القبائل والمجتمعات .وتعرض المجتمع الاردني والعشائر الاردنية الى محاولات لتحويله الى مجتمع هش لتكسيره وبالتالي تكسير ارادته وطمس هويته , ولكن كتاباتنا ستساهم ذات يوم في الحد من مثل هذه المخططات الخبيثة التي لاتريد بنا الا شرا . وان وجود المفكر اولا هو الاساس في وضع الوصفة الطبية لشفاء االمجتمع والعشائر من هذه المحاولات التي قد تنجح احيانا ولفترة معينة , ولكن وجود الارادة والمفكر والشعور الوطني والحنين الى الارض والديرة والعشيرة تساهم كلها بالاخذ بيد المجتمع نحو تجاوز مثل هذه المحن وهذه الحالات .

    ولا يشكل المجتمع الهلامي والهش خطرا الا على ذاته ومكوناته بالدرجة الاولى وعلى الوطن الذي يعيش فيه , لانه يتحول الى عالة وعاهة على البلاد والعباد , ويستطيع المفكر ان يوجد من هذا المجتمع طاقة هائلة جدا , اذا مااتحدت عناصر هذه الطاقة وتكاتفت صنعت المعجزات , كما هو شان المجتمع العربي قبل نزول الرسالة الاسلامية وظهور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , حيث كانوا يقاتلون بعضهم بعضا وينهبون وياكلون الربا والميتة والدم ولحم الخنزير . وعندما امنوا تحولوا من اعراب ومجتمع هش يقاتل بعضه بعضا , الى امة قوية وعظيمة نشرت النور والرسالةعبر اقطار الارض كلها . من هنا نجد ان الفكر ( او الرسالة ) اذا ماصار في مجتمع سواء اكان هلاميا او هشا فانه يصبح مجتمعا له رسالة وهوية وقضية وتماسك وبنيان مرصوص يشد بعضه بعضا , وتتحول المادة الهلامية الى صخرة صلدة صلبة وراسخة , ويتحول الهش القابل للتكسير الى مجتمع قوي متماسك تتحطم عليه محاولات التهشيم , ومن متقوقع الى منفتح ومن متموضع في ديار او ديرة واحدة الى منطلق نحو الافاق . وبالتالي يتجاوز الهشاشة الى القوة , لان عناصر القوة في اي مجتمع لاتكتمل ولا تنضج الا بوجود الفكر او الرسالة والعقيدة : سواء كانت عقيدة دينية او عقيدة سياسية . وان الانسان والمجتمع بدون رسالة ليس الا غثاء كغثاء السيل ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) ( فاسعوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور ) . وان اي مجتمع بلا مفكر ليس الا غثاء كغثاء السيل .

    3== المجتمع المطاطي المرن : وهذا المجتمع قد يبدو انه ضاع واندثر ولكنه يظهر فجاة ويستعيد قواه وبنيته , وتتغير حالاته والوانه حسب عناصر استمرار البقاء , وهذه صفة من صفات المجتمع الاردني وصفات العشائر في مراحل تاريخية قديمة وحديثة امام القوى المغلبة عليها . وهذه الصفة الاردنية هي المرونة والتكيف حسب الظروف ضمن مبدا الصراع من اجل البقاء .وفي مثل هذا النمط تكون عناصر البقاء في المجتمع والعشيرة عناصر قوية وقادرة على لاستعادة وضعها بمجرد تهيئة ظروف البقاء رغم هيمنة عناصر الفناء . وقد ادت ظروف الاحتلال والجوائح الطبيعيةوالاجتماعية والسايسية والاختلالات التي وقعت على الاردن وعشائره الى تميز المجتمع الاردني ( العشائر الاردنية ) بالمرونة من اجل الاستمرار والبقاء , وبدون ذلك ماكانت هذه العشائر تستطيع البقاء والاستمرار بالاردن وان تعود اليه عبر الاف السنين المتعاقبة .

    ان مطاطية المجتمع عناصر قوة له فهو ليس لينا ( بتشديد وكسر الياء ) لكي يعصر ( بضم الياء ) ولا قاسيا لكي يكسر ( بضم الياء ) , وانما يتجاوز حلات الضغط والتضييق والتمدد والتقلص والفاقة وسعة العيش , والخشونة والتنعم , بالتكيف معها واحيانا بالثورة عليها واحيانا بالتجزئة الى اقسام وقطع هنا وهناك , لكي يتوه العدو ويصاب بعمى الالوان , وهو لا يدري اين الحقيقة او اين الهدف ؟ . المجتمع الاردني مجتمع مرن استطاع ان يستمر عبر جميع الظروف والتقلبات وتعاقب الاحتلال والدول والجيوش والظلم والشرذمة والشرنقة دون ان يفقد مزاياه وثقافته وعناصر بقائه رغم تبدلها وتغيرها حسب الازمنة والامكنة والظروف . وهو مهما تمدد او تقلص فانه يبقى محتفظا بخواصه وعناصره وان بدت اشكال والوان ظاهره مغايرة لما اعتدناه من قبل .

    وما دام الشيء بالشيء يذكر , فان من ميزات العشائر الاردنية كانت مرنة في التعامل مع الظروف القاهرة , فهي لم تهرب لكي تنجو , وانما تختفي وتغادر وتعدل من الوضع العام وتغير الاسماء وبذلك تنجو . كما انها تصمد وتقاتل اذا استطاعت الصمود او رأت انه يمكن احتواء العدو او التغلب عليه او الاندماج معه ( كما حدث زمن الايوبيين والمماليك ) .

    4== المجتمع القوي : وهو المجتمع القادر على الحفاظ على خصائصه وثقافته والصمود امام المجموعات والهجرات الوافدة وقوى الاحتلال والعبور والمرور ايضا . وهناك مجمتعات قوية في العالم وهي : مجتمع شعوب شبه القارة الهندية ( الهند وباكستان وبنغلاديش وافغانستان ) فهذه تحافظ على ميزاتها رغم تعرضها للاحتلال والتجزئة والتوحيد وتباين ثقافات ولغات واعراق واديان شعوبها , لكنها مجتمعات قوية , وان رحلت الى الخارج حملت ثقافتها معها من لباس وطعام وفن وعقليات وحنين الى الوطن الام .

    والمجتمع الاردني مجتمع قوي جدا يؤثر اكثر مما يتاثر , ويحتوي القوى الوافدة ويؤثر بها وهي لاتؤثر به الا بشكل طفيف جدا جدا يكاد لايرى ( بضم الياء ) . فقد استقرت المدن العشرة بثقافتها ومجتمعاتها ولكنها لم تستطع تحويل المجتمع الاردني والعشائر الاردنية الى يونانيين ولا الى المدن العشرة بالتمام والكمال , وكذلك شان الاردنيين مع الرومان والصليبيين والايوبيين والمماليك والاتراك . ويستطيع المجتمع القوي ان يصمد اما العاتيات والمتغيرات وان يتجاوز حالات الفرض بالقوة ويحولها الى ثقافة اردنية عشائرية, وان يحول الوافدين اليه الى مجتمع عشائري حتى بتنا نرى في نهاية القرن االعشرين ومطلع الحادي والعشرين كيف ان المجموعات التي وفدت الى الاردن في الثلث الاخير من القرن التاسع عشر وما بعدها صاروا يعتزون انهم عشائر وهذا جزء من ثقافة وقوة المجتمع الاردني وتاثير العشائر وقوتها . وصارت الاكلات الاردنية وبخاصة المنسف طبقا وطنيا للجميع , وصار اللباس العربي االاردني موضع افتخار لابسه او موضع جلب الاحترام لمن يلبسه . وصارت اللهجة الاردنية هي لهجة الجميع وكل وافد نسي لهجته الاصلية وصار يتحدث باللهجة الاردنية , مع مراعاة وجود لهجتين واحدة لاهالي المدن واخرى لاهالي القرى والارياف والبوادي بغض النظر عن الاصل , ولهجة للرجال واخرى للنساء , ولهجة داخل البيوت واخرى في السياق العام والتعامل العام وخارج البيوت .

    المجتمع الاردني مجتمع قوي فعلا , وقد جمع القوة مع المرونة مما اعطاه عناصر البقاء التي تغلبت على عناصر الفناء لديه . وان قوة المجتمع الاردني سبب من اسباب الحسد الذي يقع عليه ممن سواه في الداخل والخارج , ولكن هذه القوة تشرذمت بسبب غياب الفكر والمفكر والقيادة والادارة المركزية , بل وحرص الدول التي حكمت الاردن بعد الانباط على نسف اي تماسك بالعشائر الاردنية واي اظهار لعناصر القوة فيها , لان هذا التماسك سيعني وجود الاردن الاردني على الخارطة السياسية وهو مالا يريدونه لبلدنا وشعبنا وعشائرنا . انهم يريدون ان يكون الاردن غير اردني وانما هذا الجزء من العالم او هذه الارض او هذا الوطن , المهم عدم ذكر الاردن لقوته وقوة مجتمعه وتخويفه لكل دعاة التقزيم والتهزيم . هناك مخططات قديمة وحديثة ان يكون الاردن بلا اردنيين والاردنيون بلا اردن , وهذه سياسة ليست وليدة العصر الحديث بل هي متجذرة ضدنا منذ زمن اليونان والرومان وزمن العباسيين وما بعدها بدون انقطاع . كانوا يريدوننا لتادية المهمات التي تكلفنا بها القوى الغازية والعابرة , ومع هذا بقي الاردنيون موجودين ومستمرين واستحقوا الحياة والاستمرار والبقاء لانهم مجتمع قوي .

    كان هم القوى الخارجية ان تتحول العشائر الاردنية والاردن الى مجتمع هش وهلامي متناحر متنافر ياكل بعضه بعضا , وبالفعل حدث هذا في مراحل طويلة وكثيرة ومتكررة في العشائر الاردنية , وتحولت العشائر المستقرة منها والمتنقلة في فترات عدة الى اعراب والى اناس بدائيين ليس لديهم ادنى مقومات العيش , ومع هذا عاشوا , ولم يكن لديهم ادنى مقومات الاستمرار والحياة , ومع هذا استمروا , والسبب انهم مجتمع قوي وعشائر قوية . لقد تحولوا الى مستقرين ثم الى بدو ثم الى فلاحين ثم الى بدو وفلاحين , وتكيفوا مع الظروف واستمرت لديهم عناصر البقاء موجودة , رغم ان لقمة العيش في كثير من الحقب والمراحل كانت نادرة وعزيزة ودونها ضرب الرقاب والوصول اليها عبر السرقة والغزو والقتل وما الى ذلك .

    ومع هذا بقيت العشائر الاردنية قوية فلم نجد اردنيا يقول : ( ءال وءالنا / من قال وقلنا ) بل ان من يقول : ءال وءالنا صار يقول : قال وقلنا . ولا تجد اردنيا تاثر بكلمة هنيك بل ان من يقول : هنيك صار يقول : هناك , لان كلمة هنيك باللهجة الاردنية لها معنى خارج عن الحشمة والادب ؟؟؟ ولا تجد اردنيا تاثر وقال : اتنين 2 وتلاتة 3. بل ان من يقول : اتنين وتلاتة صار يقول اثنين وثلاثة . ولم تجد اردنيا يلبس الطربوش الاحمر , بل ان من يلبس الطربوش الاحمر صار يلبس الشماغ الاحمر والعقال , وهكذا فالامثلة لايحصرها العد .

    قد يقول البعض ان هذه الامثلة التي نسوقها سخافات , ولكن المفكر المؤرخ يلاحظ كل شاردة وواردة , وذلك يدل على قوة المجتمع الاردني واحتواءه للاخرين وتغييرهم حسب ثقافته وليس تغيره حسب ثقافتهم . فهم ينظوون تحت لوائه والعشائر لاتنضوي تحت لواء الوافدين . وقد جلبت قوة المجتمع الاردني له الحسد والتامر من كل القوى التي تريده الاردن ان تكون : ارضا بلا شعب لشعب بلا ارض No man,s land for people without land . ومع هذا انصهرت الموجات الوافدة الى الاردن ضمن الطيف الاردني وذابت عادات او كثير من عادات هذه المجموعات الوافدة امام قوة المجتمع الاردني ومرونته , ذلك ان القوة والمرونة تعطي المجتمع زخما في عناصر بقائه , وان تشرنق المجتمع او العشيرة او المجموعة الوافدة يجعلها في قوقعة النشازية التي قد تؤدي بها الى النبذ لها من الاخرين . فالانغلاق لم يعدج صالحا لاستمرار حياة الافراد والجماعات والمجتمعات , ولا بد من التفاعل مع الاخرين لان هناك الثقافة الجماعية والعقل الجماعي الذي لابد منه لدى كل مجتمع لكي يستقر ويستمر ويبني ويشيد .

    وخلاصة القول ان المجتمع الاردني قوي وبقي قويا ولكن صفة المرونة تجعله في نظر من لايفهمه ولا يعرفه يعتقد خاطئا ان الاردنيين اختفوا , مثلما اعتقد اليونان والرومان والعباسيون والصليبيون والعثمانيون من قبل , ولكن الاردنيين غيروا الاسماء والمشارب والمضارب في صراعهم من اجل البقاء , وعادوا الى بعضهم ووطنهم بعد مئات السنين . انهم مجتمع قوي يعلم ( بتشديد وكسر اللام ) اكثر مما يتعلم , ولديه عقل جماعي موافق لعناصر البقاء مغاير للاخرين الذين يعتقدون انهم على حق واننا على الباطل . وان تشرذم الاردنيين وجعلهم في عشائر ونواحي متناحرة متنافرة لم يفقدهم عناصر القوة الاجتماعية ولكنه افقدهم عناصر زخم القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية ليس الا .وبقي الخيط الرفيع وهو الخيط الاجتماعي كشعرة معاوية ثم قويت بروابط اخرى مع وجود الفكر الوطني الاردني .

    وحيث انني اؤمن ان الفكر والمفكر والقائد هم اساس بناء الكيان الوطني والسياسي فانني اضع فكرا لعله يكون مفيدا في مراحل مستقبلية للاجيال القادمة ,وليعرفوا اننا شعب اردني له هوية وقضية وجذور تاريخية , وله كيان ومكان ليس تحت الشمس فحسب , بل فوق الارض , وفي العالم ومجتمعاته ايضا .

    تاريخ الاردن وعشائره / الحلقة 11

    تاليف المفكر والمؤرخ : د . احمد عويدي العبادي

    نعود للقول أن الفوضى التي سادت الأردن في عصري المماليك البرجية / الجركسية والعثمانيين لم تكن فوضى خلاّقة , وانما كانت فوضى هدَّامة سببها ومنبعها الاول هو الادارة المركزية في كل من دمشق والقاهرة , ومن ثم في الاستانة / استانبول , حيث جزات هذه الفوضى مناطق الوطن الى شمال ووسط وجنوب وبادية وغور وجبل حسبما هي التقسيمات الجغرافية الطبيعية التي اعتمدتها الممالك الاردنية السابقة قبل الميلاد, والتي كانت ساهمت في سهولة استعمار الاردن من قبل االفرس واليونان والرومان على التوالي , بسبب غياب الوحدة بين الممالك / اي غياب الكيان السياسي الموحد انذاك . وجزات اهل الوطن الى شعوب وهم شعب واحد , ثم الى قيسي ويمني , وكلهم عرب اقحاح واخوة في الدم لكنهم اعداء في الهدم للاسف الشديد . ليس هذا فحسب , بل ان كل حزب من الحزبين ( اليمني والقيسي ) صار احزابا متناحرة متنافرة في داخله , وكل ياخذ القانون بيده , وصار البقاء للاقوى وليس للاصلح .

    اذن تحولت عشائرنا الاردنية القوية منها والضعيفة الى أجزاء متصارعة تارة متحالفة تارة اخرى، وهو صراع الضعفاء وصراع الفقراء وصراع الفوضى الهدامة وصراع الجهلاء وغياب الحكماء او عدم سماع الحكماء والعقلاء , فصار المثل الاردني ( اذا انجنوا ربعك عقلك ماينفعك ) , تماما كما هو قول الشاعر الجاهلي:

    وما انا الا من غزية ان غوت غويت وان ترشد غزية ارشد

    , وذلك كمحصلة طبيعية لسوء سياسات الأيوبيين والمماليك، والاحتلال الصليبي البغيض والاتراك فيما بعد , فضلا عن طول مدة الاضطهاد العباسي من قبلهم جميعا .. فصار الأردنيون هم الضحية , ومع هذا كان هناك نوع من ضبط السلطة للناس في ايام الايوبيين والمماليك والصليبيين ، ازدهرت البلاد خلالها بالرعاية في سائر أنحاء الأردن والمجالات . وصارت مصدرا للحلال والثروة الحيوانية والانتاج الزراعي , وقد راينا كيف كانت الاردن تزود مصر والشام وفلسطين بهذه المنتجات زمن المماليك .

    وكما قلنا من قبل تشكلت إمارات عشائرية هشة خالية من الفكر والوطني قاصرة دون انشاء كيان سياسي يغطي الكيان الوطني , مدعومة ومقامة وعلى هذا الاساس من قبل الأيوبيين من قبل , والمماليك البحرية / التركية من بعد ، لخدمة أغراض الدولة بالدرجة الأولى , والتظاهر ان ذلك لخدمة الناس واوطانهم وديارهم , وللحيولة دون وجود سلطة مركزية اردنية في الاردن ولمنع ظهور اي مفكر اردني او قيادة سياسية اردنية وطنية تشمل الكيان الوطني برمته , الله الا ماسمي بالامارات العشائرية الهشة التي فرضها الغرباء وهم الايوبيون والمماليك , لانه وبدون حفظ البلاد والعباد وتقسيمهم ضمن امارات هشة وعنكبوتية , فان الدولة لم تكن تستطيع البقاء او الاستمرار في الديار الاردنية .اذن كان الهدف الاول لهذه الامارات هو لخدمة الدولة والسلطة في القاهرة او دمشق او الاستانة من بعد . واستطاعت ان تجعل العربان تتوهم على اهمية هذه الالقاب واهمية هذه الامارات التي هي كبيت العنكبوت , وان يتوهم من يدعي الانتساب او يعتقد انه من نسل الامراء العشائريين الذين هم صنائع الايوبيين والمماليك والاتراك انهم امراء ومهمون . بل ومن سخريات القدر ان بعضا من ذريتهم لازالوا يتوهمون انهم من نسل اؤلئك الامراء ويشمخون في الغيوم الوهمية على انهم كذلك وان الدم الازرق يجري في عروقهم , بل لازالوا يعيشون على انقاض هذه الامجاد الوهمية التي ساهمت بتدمير الاردن وتجزئته الى اقطاعات . وعلى اية حال فان اي امير من هؤلاء لم يرتقي الى مستوى توحيد البلاد لا فكرا ولا عملا , بينما كان كلما جاء ايوبي او مملوك الى بلادنا دانت له البلاد والعباد , وعرباننا مشغولون ببعضهم وبانفسهم وبالناس وبالالقاب الوهمية والبيوت العنكبوتية الامارات السرابية القائمة على دماء الفقراء والضعفاء .

    وهنا لابد من القول ان امور وجود العشائر الاردنية وواجهاتها الجغرافية ومناطقها قد استقرت في مطلع العصر العثماتي كتحصيل حاصل للراحة بعد طول المعاناة والجهاد والحراك حيث كانت الكرك مركز التزويد بالقوى البشرية لسائر انحاء الاردن , ولم تكن مركز طرد سكاني بل مركز تزويد لباقي اجزاء الوطن , وصارت كل عشيرة مقيمة في منطقة محددة تسمى الديرة او الواجهة , او المرابع , وبخاصة في نواحي الوسط والشمال. ولا بد من القول هنا انه وبعد معركةحطين قام صلاح الدين بتوزيع العشائر الاردنية بموافقتها ورضاها , لتكون في خطوط المواجهة على محورين محور الاردن شرقا ومحور فلسطين غربا , وكان ذلك بمحض اختيار الاردنيين وموافقتهم لحبهم للجهاد والدفاع عن الكيان الوطني الاردني رغم غياب الكيان السياسي في حينه . كان ذلك نيابة عن مرابطة قوات عسكرية ايوبية تتطلب القيادة والادامة والرواتب , اما هذه العشائر فهي تدافع عن وطنها الاردني على ضفتي النهر دونما مقابل , وذلك كان حال وامتداد الاراضي الاردنية .

    : الاول هو محور ارض الحشد والرباط في الاردن اذ عادت العشائر الى اماكنها , بعد ان اختلط حابلها بنابلها بسبب الاحتلال الصليبي والحملات والاستعدادات للمعارك وخوضها . فمن جاء منها من الكرك او البادية او الجنوب بشكل عام اتخذت مواقع لها على طول خط المواجهة مع فلسطين ,. تماما كما تعسكر الجيوش للدفاع عن خط عسكري معين وجبهة عسكرية معينة دفاعا عن الوطن واستعدادا للهجوم او المشاركة في الحرب او حرب الاستنزاف او تحسبا لهذا كله . من هنا يمكن القول ان العشائر الاردنية اعيد توزيعها على الاراضي الاردنية بعد معركة حطين وعين جالوت وتحرير الاقصى وفلسطين وبعد اجتياح التتار للبلاد . والتحقت اجزاء كل عشيرة ببعضها , بمعنى ان العشيرة التي كانت موزعة في عدة اماكن داخل الاردن وخارجه عادت للالتحام مرة اخرى , او ان العشائر الكبيرة جدا مثل : جذام والغساسنة والادوميين وقضاعة وبني كلب , قد اعادت انتشارها مرة اخرى على سائر بقاع الاردن , حيث كان الوطن مرابع اجدادهم منذ الجاهلية وكان لهم وجودهم في سائر انحاء الاردن ,وصرنا نجد اجزاء هذه العشائر في سائر انحاء الكيان الوطني من العلا الى الجولان ومن غرب اريحا الى الجوف ووادي السرحان , كما سنرى عند التفاصيل فيما بعد ان شاء الله , وكما راينا ذلك من قبل .

    الثاني : هو الرباط على الاجزاء الاردنية الغربية من النهر التي اصبحت فيما بعد جزءا من فلسطين , وهي اساسا ارضا اردنية حتى وقت متأخر في الناريخ : لذا نقول هنا للاختصار انها : جبهة فلسطين . من هنا صارت العشيرة الاردنية الواحدة موجودة في الجبهتين الاردنيتين الشرقية والغربية, وفيما بعد في القطرين : الاردن وفلسطين , وكان نهر الاردن هو نهر اتصال بين الجبهتين الاردنيتين والمرابطين الاردنيين فيهما , وليس نهر انفصال كما يتصور البعض . والناس على طرفيه تربطهم روابط الدم والقربى والجهاد والاصول والمعاناة د والاسم ايضا والانتساب للكيان الوطني الاردني , اذ بقيت اسماء العشائر الاردنية عنوان الجبهتين المرابطتين . ومنهم من عاد الى الاردن عبر الايام ومنهم من بقي هناك , وصار فلسطينيا فيما بعد عندما تشكلت خارطة فلسطين النهائية في مؤتمر بال في سويسرا عام 1898 ميلادي .ملتهمة اجزاء واسعة من الاراضي الاردنية غربي النهر لتصبح جزءا من فلسطين .

    الثالث : ذهاب اجزاء من هذه العشائر الاردنية مع جيوش صلاح الدين الى العراق , وغالبيتهم من عشائر جذام , حيث ذهبت فرق من الجبور من بني صخر واستقروا في العراق وصار اسمهم الجبوري وهم عراقيون الان , وذهبت فرق من العبابيد والتحقوا بقيبلة العبادي في العراق ايضا , واستقرت بالمقابل فرق من بني حسن قادمة من العراق بعد مشاركتهم في حطين وعين جالوت , ومنهم الخزاعلة الذين التحموا مع عشيرتهم الاصلية / بني حسن بعد مشاركتهم في معركتي حطين وعين جالوت وتحرير القدس وفلسطين وطرد التتار من بلاد الشام والعراق , وكانوا تركوا الاردن الى العراق بسبب الاضطهاد العباسي كما سبق وذكرنا . اقول عادوا الى وطنهم واهلهم بعد طول فراق دام منذ العهد العباسي وللنجاة من سيف بني العباس بتغيير المكان والاسم .

    ولجأت غالبية العشائر الاردنية عائدة الى الاردن ثانية وبالمقابل بقيت كثير منها خارج الاردن : مثل البواسل الذين بقوا في مصر وصاروا مصريين , وذهب من العبابيد اناس الى مصر ايضا وصاروا مصريين , وعاد الى الاردن جزء من عبابيد الاندلس بعد سقوط مملكة بني عباد في اشبيلية حيث نزحوا وتوزعوا في الاندلس وامريكا الجنوبية وشمال افريقيا ومصر والسودان وجزء يسير منهم عاد الى الاردن , واعتقد البعض هنا خطئا انهم جاءوا من مصر او المغرب او الجزائر او انهم بقايا حجاج , وهم في الحقيقة التحموا باخوتهم وعشيرتهم مرة اخرى, ولو ان الالتحام كان بعد طول انفصال وانقطاع .

    وتوزع بطن من عباد يسمى المحاميد في فلسطين وحوران والكرك ومعان بعد مشاركتهم كعبابيد في معركة حطين وعين جالوت ايضا , ولا زالوا يحملون اسم المحاميد وموجودين في هذه الاماكن الى الان ..

    الرابع : استقرت العشائر التالية في الشمال وهي التي شارك اباؤهم في حطين وعين جالوت وتحرير القدس وفلسطين وطرد التتار من بلاد الشام :الروسان وهم جاءوا من الكرك وشاركوا في حطين وكان جدهم على راس كتيبة من المجاهدين وخيم في بيت اراس وسمي ابو راس لاسم المكان الذي خيم وكتيبته فيه , ولانه راس الكتيبة وكان شجاعا , ويظن البعض ان الاسم جاء متاخرا بسبب رواية انه ايضا ( طلع راس في قضية خصومة مع خصماء ) وكلها تؤكد شجاعته واقدامه ولا تناقض بين هذه الروايات لحدوثها جميعا , كما شاركوا في عين جالوت وتحرير الاقصى وفلسطين وطرد التتار ثم استقروا في سما الروسان في شمال الاردن . واستقرت عشائر : البصول والكوافحة ( الكوفحي ) وهم من الادوميين ( من بني حسن ) الذين حضروا من الطفيلة للمعركة وتربطهم ببني حسن رابطة الدم والقربى وبخاصة فرع الخزاعلة / بني حسن .

    .اما بني هاني فهم الان من كبريات عشائر اربد وسكانها وسكان كفر يوبا و البارحة و هما قريتان بجوار اربد وصارت البارحة في ستينات القرن العشرين من احياء اربد . كان بنو هاني من عشائر الكرك وشاركوا في حطين وعين جالوت وتحرير فلسكيت والقدس وطرد التتار من سوريا والعراق , حيث بقي منهم فرعان في الشام ( بعد مشاركتهم بطرد التتار ) واسمهم هناك المهايني , والصواف ولا زالوا في الشام الى الان , وبقي منهم بعد حطين وعين جالوت فرع في فلسطين واسمهم ال النمر وفرع اخر اسمه المهاني . اما الفرع الرئيس فقد عاد بعد المعرك الى الكرك ثم نزح منها ثانية الى البارحة وكفر يوبا , وبقي منهم فرع في الكرك وهم الاغوات . كان نزوح بني هاني النهائي الى الشمال في مطلع الحكم العثماني وهم الان سكان قصبة اربد والبارحة وكفر يوبا بشكل رئيس .

    واما التلول / التل / ال التل فهم عشيرة معروفة بوطنيتها الاردنية ومنها او مفكر للكيان الوطني الاردني المغفور له شاعر الاردن عرار وظهر منهم شخصيات هامة في العصرين العثماني والحديث , من اهمهم المغفور له الشهيد وصفي التل . وهم من عشيرة الزيداني / الزيادنة / الازد الاردنيين القدماء الذين ينتهمون في الاصل البعيد الى ملوك المناذرة , حيث استقر جدهم بعد مشاركته في حطين وعين جالوت في اربد وذهب منهم فرع الى الشام وهم ال ابو غنيمة الذين عاد منهم قسم الى اربد واندمجوا مع ابناء عمومتهم ال التل .ومن عشائر الشمال ايضا : الحتاملة حيث شارك جدهم حتمل وهو من بني صخر في المعركتين والتحرير واستقر بعدها في الشمال , وكذلك شان الحجازات الذين وفد جدهم من العلا وكانت ارضا اردنية وشارك في حطين وعين جالوت واستقر في الشمال . واما الحمامرة فقد سبق واشرنااليهم وانهم كانوا من عشائر الكرك وبعد المعركة تفرقوا الى السلط ( وسماهم ابو حمور / الحمامرة ) ومنهم من رابط في الخليل ( واسمهم الحموري ) , ومنهم من رابط في شمال الاردن ( واسمهم الحموري ) . وشاركت البحارات من عشائر الطفيلة بالمعركتين وبقي منهم بالشمال عائلة الدلقموني ورابط في فلسطين قسم اخر اقارب للدلقموني ومن البحارات ايضا واسمهم التهتموني نسبة الى جدهم تهتمون ومنهم من انتشر في بصرى الشام .

    ومن بني حميدة بقي في شمال الاردن بعد المعركتين والتحرير العديد من العشائر منها الذينات وهم فرع من ذينات بني حميدة . ومن بني حميدة بقي بعد المعركة رجال من الشخاترة ولا زالوا في الشمال ايضا يحملون الاسم نفسه , كما ان الرفايعة في الشمال هم من عشائر الادوميين وابناء عم للرفوع / السعوديين في بصيرا بالطفيلة . واما الشرايرة فهم من ابناء بلي / قضاعة من الكرك الذين شاركوا في المعركتين والتحرير واستقروا بعدها في اربد ومناطقها , وكذلك حال بلاونة الغور الذين لازالوا فيه الى الان .واما الشرع فبعد اشتراكهم بالمعركتين توزعوا على شمال الاردن وحوران ( وكانت جزءا من الاردن ) وفي الارض التي اصبحت فلسطين فيما بعد . وممن شارك في المعركتين والتحرير من عشائر الكرك عشيرة البطوش وبعد المشاركة فيهما بقي من البطوش فرع في الشمال وصار اسمهم الطبيشات . وممن شارك ايضا عشيرة ابو عبندة وبقي منهم جزء في فلسطين واخر عاد الى الاردن وكذلك شان عشيرة العواقلة .

    واما الغرايبة فهم اصلا من الكعابنة من بني صخر وهم ممن شارك في المعركتين والتحرير من بني صخر من جذام وبقي الغرايبة في الشمال . وممن شارك بالمعركتين ايضا : الرشدان وهم من بني عوف من قضاعة , والعودات والقبلان والصياحين والكناعنة ( وهو تحربف لكلمة الكعابنة ) وهم من الكعابنة التي ينتمي اليها والكناعنة اقار للغرايبة , واستقروا في الشمال بعد اشتراكهم في المعركتين . واما الجرارحة والشرمان والمومنية فقد سبق وذكرنا دورهم في المعركتين والتحرير , وبقيت منهم فروع مرابطة في الجبهة الغربية التي سميت فيما بعد فلسطين , حيث استمر من بقي من من المومنية يحمل اسم الجنيد , واما من بقي من الجرارة والشرمان في فلسطين فيحمل الاسم نفسه . واما عشائر بني حماد ( وزعامتهم في الشريدة ) / جذام , وبني عوف / قضاعة , فقد جئنا عليهم سابقا ولا داعي للتكرار وسناتي بالتفاصيل لاحقا ان شاء الله .ومن عشائر بني صخر التي شاركت في المعركتين : البدارين وابناء عمهم بدور اربد وهم الان من عشائر قرية صمد . ومن بني صخر ممن شارك ايضا عشيرة الغزو حيث استقروا بعد المعركتين في خربة الوهادنة واسمهم الغزو حيث حملوا هذا الاسم نسبة الى غزوتهم في حطين وعين جالوت .واشترك ايضا اجداد اللواتية والنعسان والنمارنة والهيلات والعواقلة والرواشين والشوحة والخريسات (وهم من بني اراشة من بلي ) وبقي منهم ( الخريسات ) بعد المعركتين اقسام في الكرك ( البلد الاصلي ) وفروع منهم الى السلط , واخر في اربد وهم كذلك الى الان .

    ومن قضاعة بالكرك شارك فرع من سعد هزيم في المعركتين واستقر منهم فرع في قرى اربد وصار اسمهم الهزايمة ولا زالوا فيها الى الان , وذهب من هؤلاء فرع الى السلط واستقروا بها ولا زالوا فيها الى الان واسمهم الهزايمة / ابو هزيم , والفرعان في الشمال والسلط ابناء عم دما ونسبا . واستقر قسم اخر من بني عوف / قضاعة بعد المشاركة بالمعركتين في عجلون واسمهم القضاة / وهم الان عشيرة كبيرة في عين جنة ومن اكبر عشائر محافظة عجلون , ومنهم من التحق ببني صخر بعد المعركتين , واخرين عادوا الى الكرك ويحملون جميعا اسم : القضاة ( قضاعة ) . كما شارك من بني كلب فرع من الجوابرة واستقروا بعد المعركتين في عين جنة وتغير اسمهم في العصر العثماني من الجوابرة الى الخرابشة ونزح منهم فرع الى السلط ويحمل كل منهم اسم الخرابشة وهم اقارب بالدم والنسب ومنهم الان فرع في الظهير بمنطقة وادي السير واسمهم الخرابشة ايضا . كما شارك الجلابنة وهم الان في عال العال , وبنو طعان وجاءهم هذا الاسم لانهم كانوا يحملون الرماح والسيوف لطعن الاعداء في حطين وعين جالوت ..

    ومن النصارى الذين شاركوا في معركتي حطين وعين جالوت وتحرير القدس وفلسطين : الزريقات ثم اسلم من شارك منهم في المعارك والتحرير وسكن المسلمون منهم في سوف وحوران وقرى اربد . والازارعة وهم غساسنة من العزيزات والمعروف ( تاريخيا ) ان العزيزات يساندون المسلمين في معاركهم منذ معركة مؤتة. وقد استقر الازارعة العزيزات بعد حطين وعين جالوت وطرد التتار في ازرع بحوران عندما كانت من اعمال عجلون / الاردن , واليها نسبوا وهم عزيزات / غساسنة . ومنهم حمولة العبابسة التي تفرع عنها فيما بعد الدحابرة والقنادحة والدلالعة والسواقد وقد عادوا الى الاردن بعد المعركتين بينما استقر اخوتهم واقاربهم في فلسطين ( دار حشمة في رام الله ) ودار السكران ( في قرية الرينة بفلسطين ) ودار جبور ( في الناصرة ) الذين رابطوا هناك بعد انتهاء المعارك والتحرير .

    ولا زال الحديث عن العشائر الاردنية النصرانية التي شاركت في حطين وعين جالوت وتحرير القدس وفلسطين وطرد التتار : حيث شاركت عشيرة السويدان وتفرقوا بعد المعركة الى فلسطين ومرجعيون بلبنان وجبل الدروز ومنهم ايضا البواب والصويلح . واما اسم السويداني فقد جاءهم من سكناهم في قرية السويدية قرب عجلون بعد عودتهم من المشاركة بالمعركتين والتحرير .. وممن شارك ايضا جد حمولة الطشامنة النصارى وعاد بعد المعركة الى جبل عجلون وبقي اقاربه مرابطين في بيسان لانها كانت ارضا اردنية ايضا , وقد تفرق من كان منهم في جبل عجلون الى قرى الحصن وكفر ابيل والطيبة والحصن . واما حمولة العمامرة النصرانية فبعد اشتراكها فقد توزعت : فمنهم من عاد الى شمال الاردن ومنهم استقر في بير زيت وعين فريك في فلسطين ومنهم ال الخازن في لبنان . واما من بقي في الاردن فاستقر بعد المعركتين في دبين بجرش ثم تحركوا للاستقرار في السلط ( الدبابنة )ومنهم من استقر في الحصن وهم العمور النصارى .

    وممن شارك في المعركتين من عشائر نصارى الاردن ايضا : العميشات ( عميش ) وهم غساسنة وتحركوا مع المتطوعين الاردنيين الى حطين وبعد المعركة عاد احدهم الى حوران وكانت جزءا من عجلون/ الاردن , ونزل قسم منهم في سوف ( واسمهم الان البطارسة نسبة الى جدهم بطرس ) وجد اخر الى جديتا شمال الاردن وتسمى ذريته : الرباحات . ويسكن العميشات في الحصن وصمد شمال الاردن / محافظة اربد . ومنهم الغنمات وهم من نصارى الكرك وشاركوا في المعركة ثم لحق بهم ابن عم لهم فيما بعد على اثر خلاف مع ابن قيصومة ( من شيوخ العمرو ) . وكذلك شان الفانك والنويصر الذين جاءوا من الكرك وبعد اشتراكهم بالمعركتين والتحرير تفرقوا في البلاد وباسماء مختلفة : ( الكرادشة الى مادبا ) ( وال كردوش في الناصرة ) ,( وال فلوح في حوران )( والقواقشة في السط ) وجميعهم من الغساسنة ومن عشائر الكرك واجدادهم شاركوا في المعركتين والتحرير .

    ومن عشائر النصارى التي شاركت في المعركتين والتحرير : العويسات ( ال عويس بعجلون الان ) , والقطاطشة ( ال مقطش ) وهما من عشائر نصارى عجلون . وهم اصلا من الكرك من عشيرة الحجازين وشاركوا بالقتال ضد الصليبيين والتتار نيابة عن عشيرتهم . وبقي منهم فرع في فلسطين . ومن العشائر النصرانية التي شاركت في المعركتين : عشيرة العوازرة ( ال عازر ) وبعد المعركة وتحرير القدس استقروا وقتا هناك ثم عادوا الى السلط ومن ثم الى حوران ثم الى الحصن وبقي لهم اقارب بعد المعركتين والتحرير في الناصرة واسمهم ( دار المبيض ) .

    ومن العشائر المسلمة التي شاركت في المعركتين : البواعنة وهم من بني عوف وبعد المعركتين انتقلوا من عجلون ( قرية باعون ) الى حريما . وشاركت عشيرة المقدادية / بني كندة بالمعركتين : حيث استقر منهم بعد المعركتين في الشمال كل من : عشيرة الخلوف وصاروا من سكان بيت اراس بعد ان سكنوا في بصرى اسكي شام بعد المعركتين . واما المحافظة فهم من عشائر الكرك التي شاركت في المعركتين وفي المعركة تم الاسناد اليهم : الحفاظ على احدى اجنحة المجاهدين وبعد المعركتين تفرقوا فمنهم من عاد الى الكرك ومنهم من استقر في الشمال والان في كفر جايز وما حولها , ومنهم من ذهب الى جنوب فلسطين وبير السبع وصار من اهلها الى اليوم وجميعهم يحملون اسم المحافظة وقادومن من الكرك .وكذلك شان الدقامسة وهم من بني حميدة الكرك وبعد المعركتين رابطوا في فلسطين ثم عادوا الى الاردن واستقروا في ابدر شمال الاردن ( شمال غرب اربد ) . ومن المشاركين ايضا الشلول وهم من عشائر الشبيلات من الطفيلة من الادوميين وبعد المعركتين استقروا في الشمال ., وكذلك شان الصغيريين وهم من عشائر ابي اللوقس بالشمال , وهم من العمرو من جذام وبعد مشاركتهم في المعركتين استقروا في ابي اللوقس في الشمال .

    واما الغزاوية al-Ghzawiyyahفهم من بني عوف من قضاعة من الكرك وقد شاركوا في المعركتين , وبعد المعركتين والتحرير وطرد التتار استقروا في شمال الاردن في مناطق صخرة ثم في عجلون ثم الى لاغوار الشمالية بضفتيها . وكذلك شأن الزناتية من بني عو من قضاعة وجميعهم من عشائر الكرك اصلا وشاركوا في المعركتين وتحرير القدس وفلسطين وطر التتار . وبعد المعركيتن استقر الغزاوية ( كما ذكرنا سابقا ) في جبل عجلون وصاروا امراء الاردن في العصر العثماني , كما اشرنا وكما فصلنا في كتابنا بالانجليزية : التاريخ السياسي للعشائر الاردنية . وبعد المعركتين سكن منهم فرع غربي نهر الاردن عندما كانت المنطقة برمتها تابعة للاردن ومن اراضي الاردن . واما اسمعهم فقد جاء من غز الرمح وهي عادة بدوية تعني تملك الارض التي يتم فيها غز الرمح , فقيل الغزاوي al-Ghzawi وهذه ( الغز / اي الذي غز رمحه بالارض ليتملكها ) عادة اردنية قديمة تسمى التملك بالطق / اي ان من يطق ارضا بالعصا او يضع رجما او يغز رمحا يعتبر مالكا لها , وكان بعض البدو ينقرون وسمهم على صفاة / صخرة معينة لتعني انهم يملكون ماحولها من الاراضي . واسم الغزاوي كما سبق وقلنا ليس منسوبا الى غزة وانما منسوب الى غز الرمح .وكل ذلك برهان على ان امر المشاركة في الحرب لم يتخلف عنه اردني لا مسلم منهم ولا نصراني لانه دفاع عن الشرف والوطن والدين والهوية والتاريخ والكرامة في ان واحد , وتحرير للتراب الوطني من المحتلين الصليبيين والتتار .

    واما العبيديون ( العبيديين )/ الطفيلة , فهم ادوميون من اهالي الطفيلة القدماء جدا فقد تعاملوا مع الاضطهاد العباسي بذكاء ايضا كما هو شان العشائر الاردنية الاخرى , وذلك من اجل البقاء والحياة من خلال تغيير اسم احد فروعهم الرئيسة وهم بطن العبيدات الذين لجا منهم قسم الى عنزة هربا من سيف العباسيين , فقد تحركوا من الطفيلة باتجاه البادية الشرقية وخيموا فترة عند شجرة الطيار التي لازالت قائمة الى الان وهي التي تقع الى الشرق من ظانا والقادسية الحالية في محافظة الطفيلة , فابتدعوا لانفسهم : اسم الطيار نسبة لاسم الشجرة التي خيموا عندها , مثلما اسمى الازد انفسهم بالغساسنة عند نزولهم ماء غسان بعد خروجهم من اليمن , على اثر خراب سد مأرب , ومثلما اسمى فرع من بني حسن اسمه بالغويري فيما بعد نسبة الى اسم خربة الغوير التي خيموا فيها وهي في ديار الكرك بعد خروجهم من ديرة الطفيلة . كان تغيير الاسم من العبيديين الى الطيار عملية ذكية للعبيدات للتخلص من سيف العباسيين , وجزءا من الصراع من اجل البقاء .

    اما العبيديين فقد دخلوا في عنزة تحت اسم االطيار نسبة الى الشجرة كما قلنا , وبذلك ابعدوا الشكوك عن انفسهم واندمجوا في عنزة فترة طويلة من الوقت الى ان عادوا للمشاركة في معركتي حطين وعين جالوت , فبقي منهم هناك بعد معركة حطين عشيرة الطيار في عنزة وهم اصلا من العبيديين من الادوميين من الطفيلة واعتقد البعض من الرواة ان العبيدات من بطن الطيار من عنزة , والحقيقة ان بطن الطيار هناك من العبيديين الادوميين الطفايلة , حيث ان من نزح منهم من الطفيلة قد غيروا اسمهم الى العبيدات والى الطيار لتجنب الاضطهاد العباسي كما قلنا , ولا زال اسم عبيدات ملازما لهم وذهب اسم الطيار من الاردنيين وبقي ملازما لمن بقي منهم في عنزة الى الان . اما من عاد من الطيار من عنزة والتحق بالعبيدانت فقد غير اسمه من الطيار الى العبيدات لانه عاد الى اقاربه واردنيته . ومن العبيدات من ذهب الى ليبيا حيث استقروا في طرابلس الغرب واعقابهم هناك يحملون اسم الجعافرة ( نسبة الى الطيار كما قلنا ) تارة والعبيدات تارة اخرى , وكان ذلك قبل حطين وعين جالوت ولكن زمن الاضطهاد العباسي للاردنيين وهروبا من ذلك الاضطهاد , ومنهم من شارك في حطين وهم اعقاب احمد ومحمد عبيدات . وبعد مشاركتهم في المعركتين استقروا في الجبهة الاردنية الشمالية وهي منطقة قرى العبيدات الحالية وهم الان في عدة قرى ضمن قرى الكفارات , ومنها : يبلا وكفرسوم وحبراص وحرتا . وقد تحدثت عنهم تفصيلا في كتابي : في ربوع الاردن جولات ومشاهدات الجزء الاول عام 1987لا ميلادي . ومن العبيدات الزعيم الوطني الشهيد تركي مفلح العبيدات الذي كان اول شهيد على ارض فلسطين في مقاومة الغزاة الصهاينة . وقد سبق وتحدثنا عن ذلك . . وممن رافق العبيدات في مشاركته في المعركتين عشيرة العكوش وهم الان في كفر سوم .

    ومن العشائر التي شاركت ايضا واستقرت بعد المعركتين في ناحية الكفارات : الطوالبة وهم من طوالبة بني حميدة , والعمور وهم من جذام من العمرو من الكرك , والغوانمة وهم ايضا من عشائر الكرك التي ساهمت في المشاركة بالمعركتين ثم استقرت في شمال الاردن . وايضا المشاعرة والنصايرة والملاعبة والكناينة وهم من بني كنانة ولكنهم من اهالي الكفارات , ومن العشائر ايضا اهالي عقربا وبعد اشتراكهم في المعركتين بقي منهم فرع اخر في فلسطين واسموا القرية التي رابطوا فيها هناك باسم عقربا نسبة الى قرية\تهم الاصلية : عقربا الاردنية , وهي القرية المطلة من الشرق على اليرموك وحطين . واما اهل عقربا الذين بقوا بالاردن فاسمهم الشبينات واما الشبينات الذين ذهبوا الى فلسطين بعد المعركتين فاسمهم العقرباوية / لتاسيسهم قرية باسم قريتهم الاردنية الاصلية / عقربا كما قلنا توا .

    ومن العشائر الاردنية التي استقرت في الشمال ايضا بعد مشاركتها في المعركتين : الربابعة , حيث استقروا في الشمال بعد مشاركتهم المعركتين , والحوامدة الذين جاءوا من الطفيلة وشاركوا في المعركتين ثم استقروا في سوف وجرش وكانوا من اوائل من سكن سوف وعمرها من عشائرنا الاردنية , ومن المشاركين ايضا : عشائر القادرية ا, حيث تفرقوا بعد المشاركة تحت عدة اسماء : فمن بقي في فلسطين سمي الكيلاني , والجيلاني , ومن بقي في الاردن سمي القادرية/ القادري ومنهم في قرية دير الليات فيما بين جرش وسوف , ومنهم من تسمى الكيلاني وسكن قرى الشمال غربي اربد ومنهم من سكن ملكا وسمي الملكاوية . ويقولون ان اسمهم يعود الى الشيخ عبدالقادر الجيلاني الذي كان من اولياء الله ومن ابناء الحسن بن على رضي الله عنه , ولا نستطيع التحديد والتوكيد ان كانت هذه العشائر من اتباعه وتسموا باسمه وهي عادة اتباع اهل الطرق الصوفية واتباع الاولياء , او من ابنائه حقيقة فالناس امناء على انسابهم وانا لااخوض بالانساب , وانما اتحدث عن التاريخ وحركة العشائر الاردنية ولا يهمني نسبها كيف يكون .

    ومن العشائرالتي استقرت في الشمال بعد المعركتين : عشيرة الخصاونة الذين كانوا من الكرك وبعد الاشتراك بالمعركتين وتحرير القدس وفلسطين عادوا الى الكرك ثانية وحدث صراع عشائري هناك قوامه : العمرو والاغوات في حلف واحد اذ وقفوا في قتال ضد حلف يتكون من : الخصاونة والعبابنة / الذنيبات ومن عاد من الهزايمة بعد استقرار جزء في الشمال واخر في السلط , واسفرت المعركة عن تغلب العمرو والاغوات على الخصاونة وحلفائهم , مما اضطر الخصاونة وحلفهم الى التحرك نحو الشمال والتحق الهزايمة باقاربهم في زحر , والعبابنة في بشرى وسال .واما الخصاونة فنزلوا في عين الشعرة التي تقع بين قريتي عبين وصخرة , ثم رحلوا

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين سبتمبر 23, 2024 7:26 pm